التحول الرقمي

ما هو التحول الرقمي؟

التحول الرقمي هو إعادة التموضع والتنظيم الاستراتيجي لأعمال المنظمة في العصر الرقمي. كلمة " رقمي " هي مرادف لوتيرة التغيير الذي يحدث في عالم اليوم، مدفوعًا بالاعتماد السريع على التكنولوجيا " التحول" في هذا السياق، هو كيفية استجابة المنظمة للتغيير والابتكار بدلاً من الاعتماد على الأساليب التقليدية. 

https://youtu.be/8Rb6fSaHmjU

·       الفرق بين التحول الرقمي والرقمنة

·       أمثلة على التحول الرقمي

·       أهم 5 مهارات مطلوبة لقادة التحول الرقمي

·       5 خطوات لإقناع قادتك بالتحول رقمياً

·       أهم 10 أسباب لفشل التحول الرقمي (وكيفية تجنبه)

يحدث التحول عندما نبتكر - نبتكر منتجات وخدمات ونماذج أعمال جديدة، حيث يفضل العملاء والمستخدمين هذه الابتكارات الجديدة والتي لها تأثير مباشر على الخدمات.

كمثال، تنفيذ نظام جديد لتقديم ودعم التذاكر عبر الإنترنت للمستخدمين هذا ليس تحول.  هذه خدمة رقمية تحل محل الخدمة اليدوية ولكنها ليست مبتكرة إنها ببساطة مطابقة لتوقعات المستخدمين.

تخيل الآن ماذا سيحدث إذا أزلنا الحاجة إلى الدعم الفني تمامًا لأن روبوت الذكاء الاصطناعي اكتشف المشكلة وأصلحها قبل حدوثها. هذا تغيير مبتكر سيغير الأعمال ويؤثر على الصناعة ويسعد العملاء والمستخدمين كما أنه سيخلق ميزة تنافسية جديدة، تخيل تغيير نموذج العمل بحيث لا يدفع العميل أو المستفيد عندما ينهار نظام الخدمات، بل يدفع مقابل الخدمة المستمرة غير المنقطعة، الجاهزية المضمونة بدلاً من الاستجابة السريعة لوقت التوقف عن العمل هذا ابتكار نموذج عمل، هذا هو التحول الرقمي.

يتطلب تقديم مثل هذا الحل إصلاحًا جذريًا لتطوير الخدمات والمنتجات وفريق الدعم والاستثمار في الابتكار والاتصالات والمبيعات والتمويل وغيرها.

التحول الرقمي ليس مشروعًا جانبيًا بل إنها ليست استراتيجية من بين العديد من الاستراتيجيات ولكنها الإستراتيجية التي تستمر من خلالها الخطط الأخرى إنها محاولة لإعادة وضع منظمة داخل العصر الرقمي، إنها ليست مجرد وظيفة لتكنولوجيا المعلومات فالقليل من قادة تكنولوجيا المعلومات لديهم القرار أو السلطة أو التدريب أو الدبلوماسية لتحويل الأعمال.

إنه أولاً وقبل كل شيء تحدي القيادات فإذا أهمل القادة تعلُم التحول الرقمي ، فسيجدون صعوبة في فهم قدرة التكنولوجيا الناشئة والبيانات والأطر الحديثة للتخطيط الاستراتيجي  والنتيجة هي أن المنظمة ستعمل ببساطة على الرقمنة وهذا يجعلها عرضة للاضطراب.    

شرح الفرق بين التحول الرقمي والرقمنة

غالبًا ما يطلق مصطلح "رقمي" على أي تقنية جديدة، وكلمة "التحول" أكثر غموضًا والسبب هو أن التكنولوجيا وحدها لا تحول الأعمال غالبًا ما تكون القيادة والعقليات والاستراتيجية والثقافة والاتصالات والابتكار والبيانات أكثر أهمية من التكنولوجيا نفسها، إذا كنا نريد حقًا التحول.

غالبًا ما يتم الخلط بين الرقمنة والتحول؛ تعتبر عملية أخذ الاجراءات الحالية ورقمتنها خطوة أولى مهمة وإنها ليست عملية تحويلية لقد استخدمنا التكنولوجيا لتحسين العمليات والاجراءات الحالية منذ الثورة الصناعية ويتوقع المستفيدون أن يكون لدى المنظمات مواقع ويب وتطبيقات وقنوات اجتماعية ومنصات وهذا لا يغير الأعمال بل يمنحهم الاستمرار في خدمة قاعدة عملائهم.    

وفقًا للبروفيسور مايكل بورتر بجامعة هارفارد، فإن إنتاج كفاءة تشغيلية أكبر [باستخدام التكنولوجيا] هو أمر يجب القيام به ولكنه ليس إستراتيجيًا  التحول الرقمي هو إعادة التموضع الاستراتيجي للأعمال في الاقتصاد الرقمي .    

https://youtu.be/SCr9oot5VQo

أمثلة على التحول الرقمي

كتل التغيير الخمسة في ليدولوجي للتحول الرقمي

المهارات الخمسة المطلوبة لقادة التحول الرقمي

إن تحويل الأعمال بحيث تؤّدى بشكل أفضل في الاقتصاد الرقمي ليس بالمهمة السهلة حيث يتطلب مزيجًا من الابتكار والقيادة والاتصالات والتكنولوجيا والرؤية. إنها لعبة سياسية الأعمال بقدر ما هي لعبة فنون الأعمال. البعض سيقاوم التغيير، والبعض الآخر سيقبله شيء واحد مؤكد هو أن الأعمال الحالية لن تلبي متطلبات المستفيدين والعملاء الجديدة.

فيما يلي تقييمنا لأهم 5 مهارات مطلوبة لقادة التحول الرقمي.

1. تحديد معنى التحول الرقمي، ما هو الهدف، والمخاطر المسموح بها، والابتكار المنشود، ولماذا تكون الحالة المتحولة أفضل من الحالة القائمة

يستخدم القائد الجيد البيانات وأطر التحول الرقمي لتحديد فرص الابتكار والتمايز ويفهم الفرق بين الرقمنة والتحول .    

2. البعد عن اللامنطقي ورفض تقييد المنظمات

"لا نستطيع لأن ..." هو الشعار الأكثر استحضارًا لإبطاء التحول يتم الاستشهاد بسياسات المنظمة أو التنظيم أو سلوك المستفيدين أو الافتقار إلى القوة كأهم الأسباب ومع ذلك، عندما نرغب في الاطلاع على اللوائح أو السياسات التي تنص على ذلك؛ "لن تجدها"، فهي لا وجود لها أبدً؛ نادرًا ما يتم اختبار قبول المستفيد للتغيير - يجب أن يتم ذلك!  

3. كتابة واختبار وإثبات / دحض الفرضيات بسرعة

هناك فرق بين خطة للحفاظ على العمل كالمعتاد وتحول الأعمال، الأولى هي خطة تشغيلية (وليست استراتيجية) والأخيرة هي إعادة تنظيم استراتيجي ومع هذا التغيير يأتي شيء من المجهول الذي يحتاج إلى تعريف واضح وتفكير عميق وتوجيه واضح وتجارب مصممة لاختبار قفزة هذه الافتراضات فبدون هذا النوع من التفكير والتخطيط، نحصل على أعمال رقمية عشوائية.

4. كن استراتيجياً بينما يغرق كل من حولك في التكتيكات

إن انتشار التكتيكات الرقمية هو نتيجة لضعف القيادة وضعف الإستراتيجية، إذا لم تتمكن من توضيح الوجهة "المستقبلية" والحفاظ على التركيز على النتائج المدفوعة بالبيانات، فستكون النتيجة بحرًا من الأنشطة الرقمية غير الواضحة مع الفشل في إظهار العائد على الاستثمار من هذه الأنشطة.

5. قم بتصفية البيانات من العشوائية ومن ثم اسعى للمعنى والحقيقة

يحصل النشاط التجاري الصغير على أكثر من 1000000 ظهور في البحث الطبيعي على Google ويستفيد من 20000 زيارة للموقع الإلكتروني وعمليًا لا يؤدي ذلك إلى الاستفادة من الخدمات ومن ثم يُلقى اللوم على التسويق الرقمي بينما في الحقيقة الخدمات أو المنتجات غير مناسبة للمنافسة في الاقتصاد الرقمي. القائد المدرك لأهمية البيانات يرى هذه الإشارات ويقوم بالتحول الرقمي وفقًا لذلك. 

عادةً ما يكون أكبر خانق لوتيرة التحول هو عدم فهم دور القيادة في حين أنه قد تتوفر لديهم الأدوات من الميزانية والموارد، إلا أنهم غالبًا ما يفشلون في ترقية تفكيرهم وتعد خبرة المجال أمرًا حيويًا للتحول الرقمي وكذلك فهم البيانات ولا يمكن الاستعانة بمصادر خارجية لتكنولوجيا المعلومات في إنشاء استراتيجية للتحول الرقمي . يجب على القادة والمديرين وصناع القرار أن يأخذوا دورة تدريبية في قيادة التحول الرقمي.

إذن كيف أقنع قائدي أننا بحاجة إلى التحول رقميًا؟؟ ...

5 خطوات لإقناع قادتك بالتحول رقميًا

أفضل طريقة لإقناع قادة الأعمال بالحاجة إلى التحول الرقمي هي عرض البيانات عليهم. إنها تزيل الحاجة إلى توجيه أصابع الاتهام وإلقاء اللوم، وتوفر سردًا رائعًا عن سبب الحاجة إلى التغيير. يستمع معظم القادة عند مواجهتهم ببيانات في سياق أعمالهم، لا ينبغي أن تكون أسباب التحول تقنية.  حافظ على الحديث حول البيانات وربطها بفرص العمل، وتغيير توقعات المستفيدين والعملاء وشرح رحلة التحول الرقمي.

1.  اشرح ما هو التحول الرقمي ولماذا هو مهم ابدأ بنموذج رفيع المستوى مثل نموذج إجراءات / نتائج التحول الرقمي واسألهم عن الوضع الحالي الذي يعتقدون أن المنظمة فيه، يوفر هذا النشاط منظورًا افتتاحيًا رائعًا ومناقشة حية.   

نموذج نضج التحول الرقمي

تجدر الإشارة إلى أن معظم المنظمات في المرحلة الأولى أو الثانية، ويبدأ التحول في الحدوث عندما نقوم الانتقال من مرحلة 2 إلى مرحلة 3 في حين أن العديد من المنظمات قد يكون لديها البعض من المرحلة 3، إلا إذا كان جوهر العمل هو ممارسة إجراءات المرحلة 3 من الأعمال فمن الحكمة اعتبار العمل في مرحلة 2 مع ميول إلى المرحلة 3!  

2.  استخدم Propulsion  لقياس فعالية أعمالك في الاقتصاد الرقمي ومقارنتها بالمنافسين. تقوم هذه الأداة بتسجيل البصمة الرقمية للأعمال مقابل نظيراتها. مع الاخذ في الاعتبار أن ذلك ليس تحليلًا للتسويق الرقمي أو تحليل محتوى موقعك الالكتروني. ما تبحث عنه هذه الأداة هو بصمات الابتكار وتقارن ذلك مع المنظمات الرقمية الناجحة الأخرى.   

المنظمات التي تم تحويلها رقميًا تبتكر وتنشر نتيجة نجاحها، فإنهم يصنعون مكانتهم وتتم مكافأة ابتكاراتهم من قبل العملاء والمستفيدين على هذا التحول مستشهدين بالابتكار بمشاعرهم الإيجابية فكلما زاد النشاط الرقمي ونجاح الأعمال في الاقتصاد الرقمي، زادت قوتهم الاقتصادية والتنافسية.

كبار المبتكرين العالميين يسجلون 100

تحصل الشركات غير المتمايزة على درجات أقل من ذلك بكثير

.  استخدم الأدوات المجانية مثل Google Keyword Planner  لفهم احتياجات المستفيدين والعملاء فهي مصممة للمساعدة في فهم الاحتياجات، إنها أيضًا أداة رائعة للمساعدة في فهم ما يبحث عنه العملاء والمستفيدون، واللغة التي يستخدمونها وما إذا كان الطلب على خدماتك أو منتجاتك يرتفع أو ينخفض.   

هذه دراسة حالة نوضح فيها كيفية استخدام أدوات البيانات، للمساعدة في سرد مدعوم بالبيانات.

https://youtu.be/3zDLY6Ulh5U

يُنصح بالبحث في دورة حول التحول الرقمي للمساعدة في هذا التمرين.  

4. قم ببناء قصة عمل، وليس قائمة رغبات تكنولوجية.  استخدم إطار عمل للتحول الرقمي في سياق البيانات وقم ببناء قصة لما يمكن أن يحدث.  يوفر إطار العمل هيكلًا ونقاط بيانات توفر معلومات موثوقة ومتماسكة يتوقعها القادة من أجل اتخاذ قرارات واضحة تستشرف المستقبل.

5.  ابدأ بالتعليم التنفيذي للمنظمة بأكملها - واكتساب العقلية الرقمية ففي تجربتنا إذا لم يكتسب القادة العقلية الرقمية من خلال التعلم - فإن التحول الرقمي سيفشل وهذا واضح وصحيح أما بالنسبة للمنظمات الأوسع فيجب على أي شخص يتأثر دوره بالتحول الرقمي أن يأخذ برنامجًا تعليميًا قصيرًا ومبرمجًا (بشكل عام من يوم إلى يومين) إذا لم يتماشى الموظفون ولم يفهموا دورهم في استراتيجية التحول الرقمي الأوسع - فسوف تواجه المنظمات مقاومة في رحلة التحول الرقمي، وستكون هذه المقاومة الجماعية عقبة مهيمنة في وجه التحول الرقمي. 

أهم 10 أسباب لفشل التحول الرقمي (وكيفية تجنبها)

1. أنت غير ملتزم بالتحول الرقمي

في مراجعة MITS loan Management   لعام 2020، كتب سكوت أنتوني ومايكل بوتز:

"يبدو أن المواقف الافتراضية هي ضغط نقاط إضافية من هوامش الربح ، أو البحث عن شركات أخرى للحصول على الابتكار، أو مجرد التشدق بالكلام عن الابتكار من خلال إنشاء الرموز أو جعل المديرين التنفيذيين يرتدون الجينز والتي شيرت بعض الأحيان."

يجادل المقال بأننا نعرف أسباب الاضطراب ولكننا نركز بشكل كبير على الفائدة قصيرة الأجل لدرجة أننا لا نتشدق إلا بتحويل أعمالنا من خلال أعمال ابتكار متعمدة، لا جدوى من وجود عملية ابتكار ما لم يتم الاستفادة منها لتحويل الأعمال بشكل مستمر.

لا جدوى من وجود قسم تقني "رشيق" إلا إذا كانت القيادة مرنة، والفريق يتسم بالمرونة، ويتم تبني ثقافة المخاطرة والتحكم فيها وأن يكون التعلم المستمر على نطاق واسع هو هدف الإدارة الجديد.

في كتاب بيل جيتس، الطريق إلى الأمام ، يناقش تطور الحوسبة الشخصية "نحن دائمًا نبالغ في تقدير التغيير الذي سيحدث في العامين المقبلين ونستخف بالتغيير الذي سيحدث في العشر سنوات القادمة. لا تدع نفسك تهدأ وتتقاعس عن العمل ". نتيجة لذلك، تشعر العديد من المنظمات بخيبة أمل بسبب قلة قبول المستفيدين وقلة العائد الفوري الواضح على الاستثمار عندما يتعلق الأمر بالابتكار والتغيير اللذان يركزان على التكنولوجيا.   

في دورة 2018 Gartner Hype ، أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي قد بلغ سن الرشد في 2-5 سنوات ونحن الآن متجهون إلى عام 2022 بينما يتجه الذكاء الاصطناعي إلى خيبة الأمل، مما يعني أنه لا يحتل العناوين الرئيسية كما كان من قبل إنما يختفى ويتلاشى الضجيج الإعلامي حوله ، لكنه في الواقع يعد نفسه بهدوء ليحتل آلاف الوظائف.  

في فبراير 2020، أعلنت شركة Microsoft "أكبر نموذج لغة تم نشره على الإطلاق عند 17 مليار من الخلايا". في مايو 2020 ، أطلق Open AI ، وهو مختبر أبحاث ذكاء اصطناعي هادف للربح ومقره سان فرانسيسكو، GPT-3  مع 175 مليار خلية للتعلم الآلي . التأثير المحتمل لهذه التكنولوجيا مذهل.      

تم تصميم اختبار Turing لمعرفة إذا كان بإمكان الإنسان اكتشاف أنه يتحدث إلى جهاز كمبيوتر أو روبوت.  غالبًا ما يعاني الذكاء الاصطناعي من الفطرة السليمة.  ينتهي هذا الصراع بسرعة والمحادثات البشرية / الحاسوبية على وشك أن تتخطى Alexa البدائي الذي نعرفه جميعًا ونحبه الآن.

هذا مثال على GPT-3 أثناء العمل على Lacker.io

فيما يلي مثال على كيفية إنشاء GPT-3 لأفكار لا نهائية:

المصدر: https://twitter.com/PaulYacoubian 

هذه بنية أساسية في انتظار التطبيق وستأتي قريبًا ونحن في "لحظة" في عصر المعلومات حيث تظهر المنصات في طرفة عين، وأتمتة الوظائف والعمل الشاق المعرفي بينما ستعمل التطبيقات على أتمتة الوظائف التي نعتقد أنها تتجاوز الأتمتة والإبداع الذي اعتقدنا أنه لا يمكن تكراره بواسطة التكنولوجيا بينما قد لا يحل الذكاء الاصطناعي محل القادة في الوقت الحالي، فإن القادة الذين يفهمون الذكاء الاصطناعي سيحلون محل أولئك الذين لا يفهمونه بحلول الوقت الذي يأتي فيه الاحلال طارقاً للأبواب، غالبًا ما يكون قد فات الأوان لتغيير نشاط العمل وهذا لأن العمل ليس مصممًا ليتغير فقد تم تصميمه لزيادة الفرص والربح في وقته ومكافأة الملتزمين.

الحل هو أن القادة يجب أن يفهموا قدرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى والسعي لاستخدامها بطريقة استراتيجية لتغيير الأعمال، يحتاج القادة إلى الالتزام بذلك وإعداد منظمة مستعدة أيضاً.

2. سياسة المنظمة تعيق التحول الرقمي

أمضى جون هاجل 40 عامًا في وادي السيليكون. مستشار إداري ذو خبرة، ومؤلف ومالك Beyond Our Edge، يساعد المديرين التنفيذيين على توقع ومعالجة الفرص وتحديات الأعمال الناشئة.

"نحن نتحدث عن تغيير كل شيء تقريبًا في المنظمة ، هذا هو التحول ، والسؤال هو ، كيف نفعل ذلك؟ " - هاجل يسأل في قمة SingularityU في بانكوك.

"سأقول إنني شاركت في أنشطة التحول لعدة عقود وليس لدي سوى درس واحد فقط لأشاركه معك من هذه التجربة وهذا الدرس هو أنك إذا كنت تعتقد أن التحول هو عملية عقلانية وأنك كنت تعتقد أن الأمر يتعلق بالحصول على البيانات الصحيحة ، والتحليلات الصحيحة ، ووضعها على المخططات الصحيحة ، وتقديمها إلى الأشخاص المناسبين ، فقد أخطأت بالفعل!"

"في تجربتي ، التحول ليس عملية عقلانية. إنما في الأساس عملية سياسية. " 

https://youtu.be/LBgiIS4Oi9Y

البشر في الأساس لا يخافون من التغيير، فهم يخافون من المجهول فالكثير من الناس يحددون حياتهم من خلال عملهم، فهو يحدد وضع حياتهم والاحترام الذي يحصلون عليه لذلك إذا شعروا بالتهديد، فسيجدون طرقًا لخلق القصور الذاتي والتحول البطيء ما لم تكن النتائج بالنسبة لهم واضحة.

التكنولوجيا لا تحول الأعمال بل البشر من يفعلون ذلك، الاستفادة من التكنولوجيا مع البشر يتحقق التحول لتجنب الغموض، فإن التعلم والاستراتيجية والرؤية الواضحة يقطعان شوطًا طويلاً حتى إذا كانت الإستراتيجية مليئة بـ "المجهول"، فإن مساعدة الفريق على تحديد الثغرات وحلها يعد حافزًا تعاونيًا قويًا حيث يرى الفريق وظائفه الجديدة ويفهمون سبب كونها أفضل من الحالية، بدون هذا سوف يتم إعاقة وتيرة التغيير بل ستتوقف.

3- الهشاشة

" أفضل أن أكون غبياُ ومقاومًا للكسر ثم أكون ذكيًا للغاية وهشًا"  هذا اقتباس من نسيم طالب وهو كتاب مضاد للكسر - أشياء تُكتسب من الفوضى .  

طالب باحث شهير وخبير إحصائي رياضي ومحلل مخاطر، ويتعلق عمله بمشاكل العشوائية والاحتمالات وعدم اليقين.

يقدم طالب كتابه "المقاوم للكسر" على النحو التالي: "بعض الأشياء تستفيد من الصدمات؛ البعض يزدهرون وينمون عندما يتعرضون للتقلبات والعشوائية والاضطراب والضغوطات ويحبون المغامرة والمخاطرة وعدم اليقين. ومع ذلك، على الرغم من انتشار هذه الظاهرة في كل مكان، لا توجد كلمة تشير إلى عكس الهش تمامًا.  دعونا نسميها مضاد للكسر.  

"المضاد للهشاشة يحب العشوائية وعدم اليقين مما يعني أيضًا ، بشكل حاسم ، حب الأخطاء. فئة معينة من الأخطاء، مضاد الهشاشة له خاصية فريدة تسمح له بالتعامل مع المجهول للقيام بالأشياء دون فهمها والقيام بها بشكل جيد "، يقول طالب.

أفضل طريقة لفهم ما يعنيه أن تكون مضادًا للكسر هي النظر في كيف يجهد التمرين العضلة ونتيجة لذلك تزداد قوة العضلات أو كيف، عندما يتم يُكّبت الاعتراض، غالبًا ما ينمو بشكل جماعي.

أي مما يلي يصف عملك بشكل أفضل؟

الأعمال الهشة تتضرر من الصدمات، يمكن أن نأخذCovid-19 كمثال للصدمة، أو انهيار سوق الأسهم، أو اضطراب في السوق، أو التغيير الناجم عن التكنولوجيا فهذه الأعمال مبنية على عمليات معقدة وهي الأصعب في التحول، يتطلب الأمر أن يثقف القادة والمديرون وصناع القرار أنفسهم حول ما يعنيه امتلاك "عقلية رقمية" وكيفية الابتكار بالاستفادة من التكنولوجيا الناشئة.    

يرتبط كل هذا ارتباطًا وثيقًا بنصيحة جون هاجل لبناء منظمة في بحث مستمر عن أشياء جديدة لتعلمها، ما يشير إليه بالتعلم القابل للتطوير على كفاءة قابلة للتطوير.

4.  أسرع ≠ التحول

يتنافس بنكان وجهاً لوجه للنمو وكسب المزيد من العملاء كلاهما لهما معدلات فائدة متشابهة ويقدمان خدمات تجارية واستهلاكية مماثلة.

من الواضح أن البنك "ص" كان له اليد العليا كما أظهرت إحصاءات حصة السوق كان البنك "س" يخسر عملاءه لصالح البنك "ص" بمعدل 7٪ سنويًا، كان البنك "س" ينمو بسرعة حيث اكتسب عملاء جدد ليس لديهم حسابات مصرفية واستُنزف البنك "س"

قرر البنك "س" التحول رقميًا لتحديث خدماته، استثمر في نظام مصرفي أساسي جديد وأصلح عملياته التجارية وفي نهاية التحديث التقني، كان البنك "س" إلى حد كبير، أسرع من البنك "ب".

كان التأثير على البنك "س" فوريًا وواضحًا توقفوا عن فقدان العملاء ومع ذلك كان توقعهم أن العملاء سيعودون بغزاره وأن العملاء الجدد غير المتعاملين مع بنوك سيختارونهم وهذا لم يحدث لأن كل ما تمكنوا منه هو منع العملاء من المغادرة إلى البنك "ص “ولم يتمكنوا من إعادة وضع البنك في أذهان العميل.

هذا النوع من النشاط متنبأ به في نظرية الابتكار، وقد أدركت قيادة البنك "س" أن ترقية التكنولوجيا كانت ضرورية ولكنها لا تزال غير كافية لتحول البنك.

 5. كن حذرا من التحيز

لقد وجدت التجارب مرارًا وتكرارًا أن الناس يميلون إلى اختبار الفرضيات بطريقة أحادية الجانب، من خلال البحث عن أدلة تتفق مع فرضيتهم الحالية.

نحن مصممون على تصديق ما نريد أن نصدقه حيث تدفعنا عقولنا إلى التأثر بالمعلومات التي نراها وهذا يُعرف باللاوعي وهذا يؤثر على كيفية رؤيتنا للبيانات فيما بعد فبمجرد أن نصدق شيئًا ما، نبحث عن المعلومات التي تؤكد ذلك ويُعرف هذا بالتحيز التأكيدي.    

قد يختار الشخص البيانات التجريبية التي تدعم اعتقاده، متجاهلاً بقية البيانات غير الداعمة حيث يميل الناس إلى تفسير الأدلة الغامضة على أنها تدعم موقفهم الحالي وهنا يكون التأثير أقوى على النتائج المرغوبة، خاصة في القضايا العاطفية، والمعتقدات الراسخة بعمق.

اسأل موظف المبيعات عما يريده العميل - سيقول لك، "العميل يريد المزيد من رجال المبيعات" وهذا انحياز واضح للغاية، إلا أن رجل المبيعات يقول ذلك باقتناع حقيقي ليس لأن وظيفته تحت التهديد، بل لأنه يعتقد أن المبيعات تساعد العميل أكثر من الأتمتة. اتضح أن العميل يفضل نموذج الخدمة الذاتية الجيد لكن البيانات هي التي تحافظ على موظفين المبيعات فيقومون بنفس الوظائف في كل عام. 

تَقصُر معظم مشاريع التحول لأن الانحياز التأكيدي غير المقصود يدعم الطريقة الحالية للقيام بالأعمال بينما يتطلب الأمر تدريبًا وخبرة حتى تكون يمكنك التشكيك أو اليقين في الأدلة بعقل متفتح، من الأسهل بكثير دعم ما نعرفه بدلاً من مواجهة الحقيقة المرعبة التي تكمن في البيانات.

كيف أتجنب هذا المأزق؟ قم بتمكين نفسك بالتعلم واكتشف كيفية الاستفادة من البيانات (بدون تحيز) لمؤسستك.  

6. حرب الأفكار

تستمر حرب الأفكار في عالم الأعمال اليوم؛ اسأل عشرة مدراء تنفيذيين عما يعنيه التحول الرقمي بالنسبة لهم وستحصل على مجموعة متنوعة من الإجابات، يعتقد الكثيرون أنه ترقية التكنولوجيا لخلق كفاءة تشغيلية ويعتقد البعض الآخر أن الأمر يتعلق بالابتكار وآخرون سيقولون إنه إعادة موضعة الأعمال بينما يربط أخرون المصطلح بالتسويق الرقمي.

يعتبر الخلاف غير المعلن بين كبار المديرين حول أهداف التحول الرقمي قاتلًا وشائعًا.

يجب الاتفاق على نقاط البداية:

1.   ما هو التحول الرقمي ؟ -  تحديد ما هو المصطلح وما هو "ليس " ترقية تكنولوجيا المعلومات التي تحدث كل عام، لا تخدع منظمتك بالقول إننا "تحولنا" فجأة. 

2.   كيف تبدو الحالة "المستقبلية"

3.   لماذا هذا الوضع "ليكون" أفضل للجميع بما في ذلك الموظفين والمستفيدين

4.   كيف نخطط للوصول إلى هناك.

باستخدام أطر التحول الرقمي و اتخاذ القرارات المبنية على البيانات، سوف تزيد من احتمال الاستمرار في التركيز على تحديات الأعمال والقدرة على تحديد الأهداف على أساس النتائج.    

7. الطموح أكبر من الموارد

تريد شركةAntok Medical Insurance  تغيير صناعتها؛ إنهم يخططون للابتكار على نطاق واسع وتغيير مفهوم ما يعنيه حصول المرضى على تأمين طبي لذلك شكلوا فريقًا صغيرًا لتحديد وبناء نموذج عمل مصغر، لقد تحققوا من صحة أفكارهم مع المستفيدين بالتعاون مع شركة استشارية خارجية،  كل شيء يبدو جيدًا على الورق ويشعر فريق القيادة أنه متأكد من النجاح.

تكمن المشكلة في أن الأنظمة الداخلية للشركات لن تدعم النشر السريع للابتكارات الجديدة، لن تسمح سياسات خصوصية البيانات الخاصة بهم باستخدام مطالبات التأمين السابقة في إنشاء نماذج تنبؤية جديدة، لا تمتلك الأعمال المهارات اللازمة داخليًا لإنشاء التكنولوجيا المطلوبة، وحتى إذا كان لديهم ذلك، فليس هناك أي طريقة يمكن من خلالها توسيع نطاق الأعمال، ليس لدى فرق الإدارة الوقت أو القدرة أو المقدرة على دمج النظام الأساسي الجديد أثناء إدارة أعمالهم الحالية.

هناك ثلاث مراحل للتحول يجب مراعاتها:

·       من الصعب التحويل دون الرقمنة الأولى.

·       بدون وجود البنية التحتية المناسبة، يستحيل البناء.

·       بدون العقلية الصحيحة والتعلم في جميع أنحاء المنظمة، من المستحيل توسيع نطاقها.

إطار ليدولوجي للتحول الرقمي

تحتاج شركة Antok إما إلى خفض طموحهم أو استثمار المزيد من الوقت والمال بشكل كبير مما كانوا يعتقدون أنهم بحاجة إليه إذا فعلوا ذلك ونجحت خطتهم، فسوف يغيرون صناعتهم ومعها سيجنون الثمار، إنه عمل محفوف بالمخاطر ولكن مرة أخرى التأمين حرفيًا عمل قائم على المخاطر!